وقد ازدهار بناء الطاقة المتجددة على الصعيد العالمي في السنوات الأخيرة، ومن المعلوم أن ألمانيا تقيم علاقات تجارية وثيقة مع البرازيل من أجل تعزيز عمليات المسح والاستكشاف المتعلقة بالمعادن، ولا سيما الليثيوم، التي تعد أساسية لتحويل الطاقة.
وقد أوضحت وزيرة الخارجية الألمانية، آنا لينا بيربوك للصحفيين أثناء زيارتها للبرازيل، أنه إذا استطعنا ضمان استخراج الليثيوم في البرازيل، سنتمكن من تحقيق الاستقلال الإنتاج (الغربي)، ويمكننا أن نخلق فرص العمل، ونزيد القيمة المضافة، ونقلل من الاعتماد الخارجي.
وتواجه البرازيل ضغوطا لا من الاتحاد الأوروبي فحسب، بل أيضا من الولايات المتحدة وكندا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وبلدان أخرى تسعى جميعها إلى بدائل لاستيراد المعادن الحيوية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، اجتذبت صناعة الليثيوم في البرازيل الاهتمام بسبب وفرة احتياطيات البلد، وسياساته في مجال التعدين، واعتبرته أوروبا وأمريكا الشمالية شريكاً تجارياً صديقاً.
ويعتقد بليك هيلاندرز، الرئيس التنفيذي لمجموعة أيونات الليثيوم، الذي وضع مشروع إتنغا في البرازيل، أن البرازيل تقيم علاقات تجارية وثيقة مع أمريكا الشمالية وأوروبا، ومع بلدان أخرى. ومن منظور التجارة العالمية، تعتبر البرازيل شريكاً تجارياً موثوقاً به.
وكان الطلب الأوروبي على الليثيوم حاسماً بالنسبة لتنمية إمكانات هذه الصناعة في البرازيل، لأن إنتاج السيارات الكهربائية في أوروبا بدأ بالفعل، والطلب على المعادن التي تمر بمرحلة انتقالية في مجال الطاقة آخذ في النمو بسرعة.
وقال وينيسيوس ألفالينغا، المدير التنفيذي الأول لشركة CBL لإنتاج مركزات الليثيوم والكيماويات، إنه من الصعب رؤية صناعة محلية متكاملة بالكامل من الليثيوم إذا اعتمدنا فقط على السوق البرازيلية. والسبب في ذلك هو أن سوق السيارات البرازيلية لن تهيمن على السيارات الكهربائية كما هي الحال في بلدان أخرى، لأن البرازيل تستخدم نوعاً آخر من الطاقة النظيفة من الإيثانول، وأن السيارات تستخدم على نطاق واسع. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~