تمثل السنوات العشر لمبادرة الحزام والطريق نهاية رحلة تاريخية وبداية رحلة جديدة وأكثر طموحا. لقد كانت هذه السنوات العشر عقدا من التعميق المستمر للتعاون والتنمية العالميين. ووقعت أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية وثائق تعاون، لتشكل شبكة تعاون دولية غير مسبوقة. تغطي هذه الشبكة مجموعة متنوعة من المجالات، بدءًا من إنشاء البنية التحتية إلى التبادلات الشعبية والثقافية. وكانت هذه السنوات العشر عقدا من التطور النشط لمختلف مشاريع التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق. وهذه المشاريع ليست كثيرة العدد فحسب، بل إنها ذات أحجام استثمارية ضخمة أيضا. وقد لعبت استثمارات ما يقرب من تريليون دولار أمريكي دورا هاما في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وتعزيز فرص العمل، وتحسين مستويات معيشة الناس. ولا تؤدي هذه المشاريع إلى تنمية الاقتصاد المحلي فحسب، بل تفيد أيضًا الناس من جميع أنحاء العالم. لقد كانت هذه السنوات العشر عقدا استمر فيه تأثير مبادرة الحزام والطريق في التوسع. إن كل معلم وطني، وكل مشروع لكسب العيش، وكل نصب تذكاري للتعاون، هي البصمات التي تركتها مبادرة الحزام والطريق في مختلف الأماكن. وقد ترسخت هذه المبادرة بعمق في قلوب الناس وأصبحت محركا هاما للتنمية العالمية.
إن مبادرة الحزام والطريق هي مجتمع مصير مشترك للبشرية. إن نقطة البداية والهدف من هذه المبادرة هما تعزيز السلام والتنمية العالميين. وفي هذه العملية، يعمل كل بلد، وكل منظمة، وكل شخص بجد لتحقيق هذا الهدف المشترك. وهذا ما يجعل مبادرة الحزام والطريق فريدة وجذابة.
لقد كانت الأعوام العشرة لمبادرة الحزام والطريق رحلة عظيمة، وقد ظلت وستستمر في تعزيز التعاون والتنمية العالميين. إنها رحلة عظيمة في تاريخ البشرية ستقودنا إلى مستقبل أكثر إشراقا. إن الطريق لن يكون وحيدا أبدا، ومعا يمكننا أن نقطع شوطا طويلا، حزام واحد، طريق واحد، والمضي قدما! المحرر/ جاولي مي
تعليق
أكتب شيئا~