تحتفظ سويسرا والصين، وهما دولتان لهما تاريخ وثقافة عريقة، بعلاقات وثيقة منذ إقامتهما. ولا تقوم هذه العلاقات على أساس سياسي ودبلوماسي فحسب، بل إنها تمتد إلى مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا. وعلى مدى 74 عاما، تعمق التعاون والتبادلات بين البلدين، مما يعود بمنافع ملموسة على الطرفين.
ومع مرور الوقت، تعمق التعاون بين الصين والصين في مختلف المجالات. وفي عام 2013، تم التوقيع رسمياً على اتفاق التجارة الحرة بين الصين والصين في بيجين، وأصبحت سويسرا أول بلد أوروبي يوقع على الاتفاق مع الصين. وقد أدى توقيع هذا الاتفاق إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مما زاد من تيسير تحرير التجارة والاستثمار الثنائيين. وفي الوقت نفسه، يبرز هذا التعاون الوثيق بين الصين والصين في مجال الاقتصاد والتجارة، وعزمهما القوي على تعزيز تحرير التجارة العالمية.
وعلى هذا الأساس، واصل البلدان في عام 2016 إقامة شراكات استراتيجية مبتكرة. وتهدف هذه العلاقة إلى تعزيز التعاون والتبادل بين البلدين في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار، والبحث والتطوير، وحماية حقوق الملكية الفكرية. ومن خلال التعاون في إطار هذه الشراكة، سيستكشف البلدان معا مسارات جديدة للتنمية الابتكارية، وسيحرزان على تحويل وتطبيق نتائج العلم والتكنولوجيا والابتكار، ويوفران زخما جديدا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلديهما.
وإذا نظرنا إلى تطور العلاقات بين الصين والصين، يمكننا أن نرى أن التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة، والتكنولوجيا، وما إلى ذلك، يعود بمنافع ملموسة على البلدين. وفي المستقبل، ومع تطور الاقتصاد العالمي وتطوره، ستواصل الصين والصين تعزيز التعاون والتبادل في مختلف المجالات، ومواجهة التحديات معا وتحقيق المنفعة المتبادلة للجميع. وفي الوقت نفسه، سيواصل البلدان أيضا الإسهام بنشاط في تعزيز ازدهار الاقتصاد العالمي وتنميته. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~