وقد أدلى نائب وزير الطاقة الروسي، سيرغي مورشارنيكوف، ببيان هام في المنتدى الوطني الروسي للهيدروكربونات. وأوضح أنه بمجرد التوصل إلى توافق في الآراء بين روسيا والصين بشأن الأسعار، سيوقع الطرفان على اتفاق مبهر بشأن بناء خط أنابيب سيبيريا -2 ". وعلى الرغم من أنه لم يحدد ما إذا كانت "الأسعار" هنا تشير بالتحديد إلى أسعار الغاز الطبيعي القادمة أو إلى شروط تجارية أخرى، فإن هذا البيان لا شك فيه أنه أعطى زخما جديدا لدفع هذا المشروع الهام.
وأثناء المنتدى، عندما سئل نائب الوزير موتشارنيكوف عن موعد التوقيع على اتفاق بناء "سيبيريا -2"، رد بوضوح: "عندما نتفق على الأسعار". وأثار هذا الرد اهتماماً واسعاً من المشاركين، لأن مسألة الأسعار كانت دائماً محور تركيز المفاوضات بين الطرفين.
ومشروع بناء خط أنابيب سيبيريا -2 هو مشروع رئيسي لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى الصين عبر منغوليا، ومن المقرر تزويد الصين بخمسين بليون متر مكعب من الغاز سنويا. وسيكون تنفيذ هذا المشروع ذا أهمية في تعزيز التعاون بين الصين وروسيا في مجال الطاقة، وسيساهم أيضا في تعزيز الاقتصاد المنغولي.
وإذا نظرنا إلى التقدم المحرز في المشروع، يمكننا أن نرى الجهود الكبيرة التي بذلها الطرفان لتحقيق ذلك. وفي أوائل عام 2022، وقَّع الطرفان على مذكرة جدوى مشروع البناء من أجل التحقق من جدواه، وعلى عقد لتنفيذ أعمال المسح التصميمي، مما وفر أساسا متينا للتنفيذ الناجح للمشروع. وفي العام نفسه، وضعت حكومة منغوليا وشركة الغاز الطبيعي الروسية القابضة خطة أنشطة الفريق العامل المشترك للفترة 2022-2024 لضمان سير المشروع بسلاسة.
وفي مارس/آذار 2023، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن اتفاقه على كل شروط المشروع تقريبا. وأدى هذا البيان إلى زيادة الثقة في نجاح المشروع.
ومع أحدث البيانات التي أدلى بها نائب الوزير موتشارنيكوف، لدينا ما يدعو إلى الاعتقاد بأن مرحلة جديدة من التقدم في مشروع خط أنابيب سيبيريا -2 ". وبينما لا تزال هناك بعض التفاصيل التي تتطلب المزيد من المشاورات والتأكيد من جانب الطرفين، فإن الأهداف المشتركة والعزيمة القوية من جانب الطرفين ستجعل هذا المشروع حقيقة واقعة في وقت مبكر. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~