وفي صبيحة يوم 15 نيسان/أبريل، غطت أشعة الشمس أرض مدينة هوت، حيث احتفلت جيانغسو ومنغوليا الداخلية بحفل التوقيع على اتفاق إطاري للتعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة. وهذه المناسبة الهامة لا تمثل فحسب خطوة ثابتة في التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، بل إنها تبشر أيضا بتقدم مشترك من جانب الطرفين في فتح صفحة جديدة في تطوير صناعة الطاقة.
ووفقا لأحكام الاتفاق، ستتعاون منغوليا الداخلية مع جيانغسو تعاونا مكثفا في عدد من المجالات من بينها بناء قواعد الطاقة الجديدة وممرات النقل الخارجية، وصنع معدات تخزين الهيدروجين، والتكنولوجيا. ولن يساعد التعاون في هذه المجالات على تعزيز إعادة هيكلة الطاقة ورفع مستوى الصناعة في مقاطعتين فحسب، بل سيعطي زخما جديدا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقتين.
وفي حفل التوقيع، ألقى نائب رئيس اللجنة الدائمة للجنة الأحزاب في منطقة منغوليا الداخلية المتمتعة بالحكم الذاتي، هوانغ شي تشيانغ، خطاباً حاراً. وأعرب عن دعم منغوليا الداخلية الكامل للأعمال التحضيرية لمشروع نقل الكهرباء من القاعدة الصحراوية في كوبزي إلى جيانغسوت في منغوليا الداخلية، لضمان إحراز تقدم سلس. وفي الوقت نفسه، أعرب عن أمله في أن يكون هناك تعاون وثيق بين الجانبين في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار، والتنمية الصناعية، وتنمية المواهب، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الجيدة في المقاطعتين.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 10 نيسان/أبريل، أي قبل بضعة أيام فقط، بدأ العمل في بناء 500 كيلوفولت من محطة الطاقة أولاغي لتوليد الطاقة في مونسيلين غولي في جيانغسو، وفي محطة الطاقة الكهرمائية باينغ هواشان لتوليد الطاقة الكهربائية في منطقة موخومي، وهي منطقة منغوليا الداخلية المتمتعة بالحكم الذاتي. ولم يؤد البدء في هذين المشروعين إلى إحراز تقدم كبير في التعاون بين البلدين في مجال الطاقة فحسب، بل سيوفران أيضا إمدادات مستقرة من الكهرباء لمقاطعة جيانغسو وسيسهمان في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمقاطعة جيانغسو.
ومن المفهوم أن بناء القناتين الخارجيتين لا يعدو كونه بداية للتعاون بين الحكومتين. وفي المستقبل، سيضطلع الطرفان أيضا بمزيد من التعاون في مجالات البحث والتطوير في مجال تكنولوجيات الطاقة الجديدة، نيع معدات الطاقة، من أجل تعزيز تطوير الطاقة النظيفة وتطبيقها.
ولن يسهم هذا التعاون في تعزيز أمن الطاقة وأمنها في المنطقتين فحسب، بل سيساهم أيضا مساهمة إيجابية في الارتقاء بالمستوى الأمثل لهياكل الطاقة الوطنية وفي التحول الأخضر. ونحن نتطلع إلى أن يحقق التعاون المستقبلي بين جيانغسو ومنغوليا الداخلية نتائج أكثر إنتاجا في كتابة فصل جديد في تطوير صناعة الطاقة. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~