وفي 22 نيسان/أبريل 2024، تلقى الرئيس الإيراني إبراهيم ليهي دعوة صادقة من رئيس باكستان لزيارة إسلام أباد. وبناء على دعوة من رئيس سري لانكا، سيسافر الرئيس ليهي، عقب هذه الزيارة، إلى سري لانكا لحضور الافتتاح الرسمي لمحطة توليد الطاقة الكهرمائية في وادي عمر. وكان هذا الحدث تتويجا للتسليم الرسمي لمشروع الطاقة الكهرومائية، الذي يتسم بأهمية كبيرة لتنمية الطاقة في سري لانكا وفي المنطقة بأسرها.
وقام مقاولون إيرانيون بتشييد المشروع، وشمل سدين طموحين ومحطة لتوليد الطاقة تبلغ سعتها 120 ميغاواط. وبوصفها أحد أكبر مشاريع الهندسة المدنية في سري لانكا، يبلغ مجموع استثماراتها نحو 500 مليون دولار. ولا تقتصر قدرة هذا المشروع الضخم على ري 000 5 فدان من الأراضي الزراعية فحسب، بل إنه يتيح أيضا تخصيص 145 مليون متر مكعب من المياه سنويا لتوفير إمدادات محلية مستقرة ووفرة من الطاقة، ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج الطاقة الكهربائية 29 بليون كيلووات/ساعة سنويا.
وكان افتتاح محطة الطاقة الكهرمائية في وادي عمر معلما هاما في تحول الطاقة في سري لانكا. وقد سري لانكا ملتزمة بزيادة حصة الطاقة المتجددة في هيكل الطاقة لديها من أجل الحد من اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد والحد من التلوث البيئي. وتعتبر محطات الطاقة الكهرمائية شكلا نظيفا ومتجددا من مصادر الطاقة لتحقيق هذا الهدف التحولي. ويمكن لسري لانكا، من خلال التطوير القوي لمصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الكهرومائية، أن تقلل تدريجيا اعتمادها على الوقود الأحفوري وأن تخفض تكاليف الطاقة وتزيد أمن الطاقة. ويتطلب التنفيذ الناجح للمشروع العمل الشاق الذي يقوم به المقاولون الإيرانيون والتعاون الودي بين البلدين. ولم يساعد هذا التعاون عبر الوطني في تعزيز عملية التحول في مجال الطاقة في سري لانكا فحسب، بل وفر أيضا دروسا وخبرات مفيدة للتنمية المستدامة للمجتمع الدولي.Editor/Zhang Liyuan
تعليق
أكتب شيئا~