وعلى امتداد المساحة الشاسعة من الصيف، يظل نقل الطاقة والكهرباء شريان الحياة للتنمية الوطنية. إن مشروع خط التيار الكهربائي العالي المضغوط البالغ 800 كيلو فولط، الممتد من حامي إلى تشونغتشونغ، يشبه التنين الذي يمتد عبر الشرق والغرب، وهو يشكل همزة وصل هامة بين المناطق الغنية بالطاقة في الغرب ومراكز الطلب على الكهرباء في الشرق. ولم يكن هذا المشروع مجرد ممثل بارز للمشروع الذي تم إرساله من أول قاعدة فولطاضوئية كبيرة في شاغمور في جميع أنحاء البلد، بل كان أيضا دليلا على دينامية صناعة الطاقة في بلدنا وإمكانياتها غير المحدودة في العصر الجديد.
وفي هذا الممر الكهربائي الرائع، تحتل مادة غانسو مكانة بارزة، إذ يبلغ طولها 1494.3 كيلومتر، وتمتد عبر مساحة واسعة من أراضي غانسو. ومن الجدير بالذكر على وجه الخصوص أن أحد هذه الخطوط يمر عبر المقاطعة المنغولية الشمالية المتمتعة بالحكم الذاتي في مدينة نبيع، يصل إلى 138.3 كيلومترا. وهذه ليست مجرد خط بسيط لنقل الكهرباء، بل هي أيضا رحلة بناء مليئة بالتحديات والمشاق.
تقع معظم هذه المنطقة الشاسعة، التي تقع في مقاطعة سومونتڠو المتمتعة بالحكم الذاتي، في منطقة غير مأهولة بالسكان. ومن بين هذه الخطوط، التي تبلغ مساحتها نحو 138.3 كيلومترا، يعبر نحو 110 كيلومترات هذه المنطقة غير المأهولة. وهنا، تشكل البيئة الطبيعية القاسية، والعواصف، وارتفاع درجات الحرارة على مدار الساعة، تحديا غير مسبوق للبناة. ومع ذلك، فإن هذه الصعوبات هي التي ألهمت المزيد من الاقتناع والالتزام لدى بناة الشبكات.
وقد حافظوا، دون خوف من الشدائد، على شواطئ ڠوبي الخربة. لقد تغلبوا على كل الصعوبات وعلى الظروف القاسية، وفسروا، من الناحية العملية، المفهوم النبيل المتمثل في "الشعب الكهرباء هو الشعب". فباستخدام أيديهم، يكسبون الطوب لصناعة الكهرباء في بلدهم، ويسهمون في رفاه الشعب.
وباستخدام صمود بناة الشبكة ومثابرتهم في هذه الأرض المقفرة، يصنعون نصباً خالدة. ولم تشهد هذه النُصب على عملهم الشاق وتفانيهم في نكران الذات فحسب، بل أيضا على إنجازات صناعة الطاقة في بلدنا ومستقبلها الرائع. وفي هذا الممر الكهربائي الذي يربط الأشياء، سيتم تذكرهم وتكريمهم إلى الأبد. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~