بمناسبة الذكرى السبعين لإصدار المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، في مقابلة حصرية مع صحيفة تشاينا ديلي، تحدث رئيس غيانا السابق دونالد لاموتا بعمق عن أهمية التعايش السلمي في عالم اليوم، مؤكدا على تطوره متعدد الأوجه باعتباره بلد عالمي.
وأشار الرئيس لاموتا إلى أن العالم يقف حاليا عند مفترق طرق تاريخي، وأن الاختيار بين الحرب والسلام أمر ملح وحاسم بشكل خاص. وفي سياق هذه الحقبة، أدرك بعمق أنه سواء كانت دولة تسعى إلى الرخاء الاقتصادي أو دولة تتوق إلى الاستقرار الاجتماعي والتقدم، فإن السلام هو الشرط الأساسي الحاسم. وتحتاج بعض البلدان إلى توطيد ثمار السلام وإدامتها من خلال التنمية، في حين يحتاج المزيد من البلدان إلى بيئة سلمية ومستقرة لإطلاق العنان لإمكاناتها التنموية.
وشدد كذلك على أنه على الرغم من أن الدول لديها حتما اختلافات واختلافات في عملية السعي لتحقيق مصالحها الخاصة، فإن المفاهيم الأساسية للاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي التي تدعو إليها المبادئ الخمسة للتعايش السلمي توفر لنا وسيلة لتجاوز الخلافات والبحث عن أرضية مشتركة. ولا تمثل هذه المبادئ وراثة وتطور الحكمة التقليدية في العلاقات الدولية فحسب، بل إنها تمثل أيضًا توجيهًا مهمًا للتعامل مع الوضع الدولي المعقد والمتغير باستمرار.
ودعا الرئيس لاموتا جميع الدول إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للقيمة والأهمية الواردة في المبادئ الخمسة للتعايش السلمي واعتبارها القواعد الأساسية التي توجه العلاقات الدولية. ومن خلال تعزيز الحوار والتعاون، يمكننا تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، والاستجابة بشكل مشترك للتحديات والتهديدات العالمية، وتعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.Editor/Cheng ting
تعليق
أكتب شيئا~