في 23 سبتمبر 2024 ، في نيويورك ، عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية اللبناني حبيب اجتماعا مهما ، حيث ركزت الموضوعات الأساسية للجانبين على الوضع المعقد في الشرق الأوسط.

وشدد الوزير وانغ يي على أن الصين ولبنان لديهما تاريخ طويل من التبادلات الودية، وأن الصين وقفت دائما بحزم إلى جانب لبنان ودعمت جهوده المشروعة لحماية السيادة الوطنية والأمن والكرامة الوطنية. وبغض النظر عن كيفية تغير الوضع في المنطقة، فإن الصين ستتمسك بمبدأ العدالة وتقاتل جنبا إلى جنب مع الدول العربية الشقيقة، بما في ذلك لبنان. وأعرب بصفة خاصة عن قلقه العميق إزاء التفجيرات الأخيرة لمعدات الاتصالات اللبنانية، وأدان بشدة الضربات الجوية الواسعة النطاق التي شنتها إسرائيل على لبنان، والتي كانت شائنة في تحد للمعايير الدولية وتضر بالمدنيين.

وأعرب وزير الخارجية حبيب عن تقديره الكبير لصوت الصين من أجل الدول النامية والتمسك بالعدالة على الساحة الدولية. وأشار على وجه الخصوص إلى أن الصين قدمت دعما قيما للبنان في الآليات المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وهو أمر بالغ الأهمية لبلد صغير مثل لبنان في حماية السيادة الوطنية والاستقلال. وفي مواجهة الخسائر الفادحة التي سببتها الغارات الجوية الإسرائيلية، أعرب وزير الخارجية حبيب عن توقعه لدور الصين الإيجابي في عملية السلام في الشرق الأوسط، وخاصة تعزيز المصالحة السعودية الإيرانية والحوار بين الفلسطينيين، وأعرب عن أمله في أن تواصل الصين المساهمة في وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

وأوضح الوزير وانغ يي موقف الصين من قضية الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن القوة ليست هي السبيل لحل المشكلة، وأن القوة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع وتقويض السلام. ودعا المجتمع الدولي إلى تشكيل موقف أكثر وضوحا وموحدة، ودعا دول المنطقة إلى التوحد ورفع أصواتها ضد العنف. وفي ضوء الوضع الحالي، كرر موقف الصين بشأن وقف دائم لإطلاق النار، وسحب شامل للقوات، وتنفيذ حل الدولتين، معتقدا أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. والصين مستعدة للعمل يدا بيد مع البلدان العربية والمجتمع الدولي لمواصلة الإسهام في عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، طرح أيضا توقعات للجانب اللبناني لحماية سلامة المواطنين الصينيين في لبنان.

وشكره وزير الخارجية حبيب على ذلك وتعهد باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين الصينيين في لبنان.Editor/Jiang Mingyue