في 23 سبتمبر 2024، في اجتماع مهم في نيويورك، أجرى وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، تبادلا معمقا مع وزير خارجية المجر زيجارتو.

وأكد وانغ يي أنه منذ زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني إلى المجر في عام 2024 وزيارة العودة اللاحقة لرئيس مجلس الدولة أوربان إلى الصين، ارتقت العلاقات الصينية-المجرية إلى مستوى جديد من الشراكة الاستراتيجية الشاملة في جميع الأحوال الجوية في العصر الجديد تحت بصيرة قادة البلدين، والعلاقات الثنائية في فترة ازدهار غير مسبوقة. ودعا الجانبين إلى مواصلة تعزيز هذا الزخم الجيد وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة من خلال الحفاظ على زيارات متكررة رفيعة المستوى ودعم موقف بعضهما البعض بقوة بشأن حماية المصالح الجوهرية. وفي الوقت نفسه، يتعين على الجانبين أن يستكشفا بنشاط نقاط التقاء استراتيجيات التنمية الوطنية، وأن يوسعا نطاق التعاون، وأن يسعيان إلى تحقيق نتائج تعاون جوهرية على مستويات أكبر. وفي مواجهة الوضع الدولي المعقد والمتقلب، يتعين على الصين والمجر، باعتبارهما شريكين استراتيجيين في جميع الأحوال، تعزيز التواصل الاستراتيجي والعمل معا للمساهمة في الحفاظ على الاستقرار والسلام العالميين.

وأشار وانغ يي كذلك إلى أن الصين تتمسك دائما بالموقف القائل بأن الصين والاتحاد الأوروبي شريكان وليسا منافسين، وتعاون، وعدم منافسين، ونتائج مربحة للجانبين، وغير مواجهة. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تبني سياسة أكثر براغماتية وعقلانية تجاه الصين وتجنب الإجراءات الحمائية، التي لن تؤدي إلا إلى الإضرار بمصالح المستهلكين الأوروبيين وتفاقم التوترات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي. وشدد على أن حل الخلافات من خلال التشاور والحوار هو السبيل الصحيح لتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

ورد زيجارتو بأن المجر تعمل بنشاط لتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى المجر وترغب في العمل مع الصين لتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات لتحقيق نتائج عملية جديدة باستمرار. وقال إن الموقف الجديد للعلاقات المجرية-الصينية يتطلب من الجانبين مواصلة إثراء دلالة التعاون والاستكشاف المشترك لفرص جديدة للتعاون. وأشاد بشدة بدور الصين المهم في حماية السلام العالمي، وقال إن المجر مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين والمساهمة المشتركة في السلام والرخاء العالميين. وفي الوقت نفسه، يتفق تماما مع الرأي القائل بأن الصين والاتحاد الأوروبي شريكان وليسا خصمين، ويعتقد أن التعاون وليس المنافسة هو الاتجاه الصحيح للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي. وشدد على أن فرض الرسوم الجمركية لن يحل المشكلة ولن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالجانبين، وأن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي قدم دعما مهما للنمو الاقتصادي في المجر. وقال إن الدول الأوروبية تحتاج إلى الصين لتعزيز قدرتها التنافسية، وإن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي سيساعد أوروبا على تحقيق تنمية أفضل. وأخيرا، أجرى الجانبان تبادلات معمقة حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك مثل الأزمة الأوكرانية.Editor/Jiang Mingyue