أطلقت ألمانيا مشروعًا لقياس الرياح يسمى ”MeteOR“ لدعم توسيع مزرعة رياح بحرية على بعد حوالي 280 كيلومترًا قبالة ساحل بحر الشمال. وتقود المشروع الوكالة الاتحادية الألمانية للملاحة البحرية والهيدروغرافية (BSH) بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية الألمانية (DWD) وشركة Fugro النرويجية الخاصة النرويجية. من خلال نشر عوامات القياس ومعدات القياس تحت سطح البحر، سيجمع المشروع البيانات الأوقيانوغرافية الرئيسية مثل سرعة الرياح، والتموج، والتيارات، ودرجة الحرارة وغيرها على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتوفير أساس علمي لتخطيط وبناء مزرعة الرياح.
وقال هيلج هيجيوالدت، رئيس شركة BSH: ”هذه البيانات هي أساس رئيسي لتوسيع طاقة الرياح البحرية“. وستقوم معدات القياس بالليزر في المشروع بتسجيل سرعة الرياح حتى 250 متراً، وهو ارتفاع نموذجي لتوربينات الرياح البحرية. تُظهر القياسات الأولية أن الظروف البحرية في المنطقة تتسم بديناميكية عالية، مما يسلط الضوء على أهمية جمع البيانات، وأضاف الدكتور يوهانس هان، المنسق الفني في BSH: ”هذه المعلومات ضرورية لتقييم ظروف الأرصاد الجوية والأوقيانوغرافية وتوفر مرجعًا مهمًا للتطوير المستقبلي لطاقة الرياح البحرية في ألمانيا. “
تخطط الحكومة الألمانية لتحقيق هدف 70 جيجاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2045، ويعد بناء مزارع الرياح في منطقة بحر الشمال أمراً أساسياً لتحقيق هذا الهدف. وفي حين أن مجموعات الصناعة مسرورة بالتقدم الحالي، إلا أنها حذرت أيضًا من أن الحكومة ستحتاج إلى الحفاظ على استمرارية السياسة في المستقبل لضمان التنفيذ السلس لخطط التوسع في طاقة الرياح. تشير الأرقام إلى أن توليد الكهرباء من مزارع الرياح في بحر الشمال الألماني ينمو بنحو 8 في المائة في عام 2024 مقارنة بعام 2023، مما يشير إلى اتجاه إيجابي في هذا القطاع. المحرر/ شو شنغ بنغ
تعليق
أكتب شيئا~