وقد أشار شركة RTTE، وهي شركة تشغيل الشبكة الوطنية الفرنسية، يوم الخميس، إلى أن فرنسا ستنفق حوالي 100 مليار يورو (104 مليار دولار أمريكي) لتعزيز وتوسيع الشبكة قبل عام 2040 من أجل تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وبدء تشغيل المفاعلات النووية الجديدة. وتهدف هذه الخطة إلى دعم الهدف الاستراتيجي للحكومة الفرنسية المتمثل في تحويل البلد إلى مركز أوروبي للذكاء الاصطناعي.
وقد أعلنت الحكومة الفرنسية مؤخراً أن الشركات تعهدت باستثمار نحو 109 بلايين يورو في البنية التحتية مثل مراكز البيانات. وأشارت منظمة التحرير الوطنية في تقريرها إلى أنه من أجل تلبية احتياجات هذه المرافق الجديدة من الطاقة الكهربائية، فإن تطوير الشبكة الكهربائية في فرنسا يتطلب تحسينا كبيرا. إلا أن العجز المالي في فرنسا يُعَد الآن من أضخم بلدان الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن مصادر التمويل.
وفي مؤتمر صحفي، قال توماس فيرينك، المسؤول التنفيذي الأول عن الاقتصاد والاستراتيجية والمالية التابع لمنظمة نمور تحرير تاميل إيلام (RTA): "إن النقطة الأولى في مجال التمويل هي أن RTE هي احتكارية عامة … يمكن تمويلها بتكلفة منخفضة. ويمكننا أن نمول أنفسنا بالاقتراض من سوق السندات ". وأضاف قائلا: "من المهم بالنسبة لوكالات التصنيف لدينا، وما إلى ذلك، التحقق من قدرتنا على تنفيذ خطتنا لبناء الشبكة بشكل صحيح".
وأشارت مؤسسة RTE إلى أن أكثر من نصف الاستثمارات التي تبلغ 100 بليون يورو ستستخدم لتلبية الاحتياجات الجديدة مثل مراكز البيانات ومحطات شحن السيارات الكهربائية، وربط مصادر الطاقة المنخفضة الكربون مثل الطاقة النووية والطاقة المتجددة. ويشير التقرير إلى أن فرنسا تواجه حاليا "وضعا متناقضا" وأن عددا كبيرا من المشاريع يجري التخطيط لها، ولكن أقل من 15 في المائة فقط من المشاريع التي تم تحديدها وطلب منها رسميا الشروع في بناء شبكة.
وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، لابد أن يرتفع معدل الاستثمار السنوي في شبكة الكهرباء الفرنسية من 2.3 مليار يورو في عام 2024 إلى 7.5 مليار يورو، أي أكثر من الضعف. ومع ذلك، لا يزال هذا الرقم أقل من الخطة التي قدمتها ألمانيا المجاورة. وتعتزم فرنسا بناء ستة مفاعلات نووية جديدة، ومن المتوقع أن توفر الطاقة الكهربائية للكهربة في المستقبل. وتزعم مؤسسة RTE أن أكثر من 140 مشروعاً منخفضة الكربون أو رقمية قد أبرمت الآن عقود ربط بشبكة الكهرباء تبلغ طاقتها الإجمالية 21 غيغاواط، أي أكثر من ضعف الطاقة الحالية في هذه الصناعات. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~