وفي عام 2025، قدمت حكومة سنغافورة 5 بلايين دولار إلى صندوق الطاقة المستقبلي، مما يدل على التزام البلد القوي بتعزيز التحول في مجال الطاقة وكفالة مستقبل أكثر استدامة. ولا يعكس هذا القرار الاستثماري اهتمام سنغافورة بالطاقة النظيفة والتنمية المستدامة فحسب، بل يقدم أيضا دعما قويا لتطوير الهياكل الأساسية للطاقة والابتكار التكنولوجي في المستقبل.
وقال ههوانغ مينغ، مدير شؤون التنمية المستدامة والمناخ في جنوب شرق آسيا في ديلوات: "إن هذا الاستثمار سيساعد في بناء الهياكل الأساسية الرئيسية وضمان بقاء سنغافورة في طليعة الابتكار في مجال الطاقة النظيفة". وأشار كذلك إلى أن هذا التمويل سيحفز الشركات المعنية على المشاركة بنشاط في بناء سنغافورة أكثر مراعاة للبيئة. وتسلط كلمات هوانغ الضوء على التطلع إلى المستقبل والابتكار في سنغافورة في عملية التحول إلى الطاقة.
كما أعرب سانجيف غوبتا، رئيس أسواق الطاقة والسلع الأساسية في منطقة إرنست -المحيط الهادئ، عن تقديره لهذا الاستثمار. وأعرب عن اعتقاده بأن الهياكل الأساسية الحيوية التي تدعم التحول في مجال الطاقة لن تكفل فحسب توفير الطاقة النظيفة، بل ستشجع أيضا الابتكار والتقدم التكنولوجي، وستعطي زخما جديدا لمستقبل الطاقة في سنغافورة. وبالإضافة إلى ذلك، أشار المدير التنفيذي لشركة BDO، إليس تان، إلى أن ضخ الأموال في الهياكل الأساسية الحيوية، مثل الكابلات البحرية ومحطات الهيدروالهيدروجين، سيمكن سنغافورة من التفوق في مجال الطاقة النظيفة، مع ضمان أمن الطاقة ومرونتها على المدى الطويل.
أما الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إليكتريك في سنغافورة ومجموعة بروني دار السلام، كيم يونج كيم، فقد أوضح أهمية هذا الاستثمار من زاوية أخرى. وأشار إلى أن زيادة حجم صندوق الطاقة في المستقبل ستساعد سنغافورة على التخطيط المسبق للزيادة المتوقعة في طلب الشركات على تكنولوجيات كفاءة الطاقة. ويتوقع كيم أن يشجع هذا الاستثمار في التكنولوجيات الجديدة، مما يؤدي إلى خفض كبير في انبعاثات الكربون في سنغافورة. والأهم من ذلك أن هذه المبادرة تبعث برسالة واضحة إلى مجتمع الأعمال العالمي مفادها أن سنغافورة ملتزمة بخضير الطاقة وأنها مستعدة لاتخاذ إجراءات ملموسة في هذا الصدد. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~