في سياق التسارع العالمي في تحول الطاقة، أعلنت شركة إنشاءات الطاقة الصينية (CEEC) رسميًا عن خطة استثمارية خارجية كبيرة: استثمار مليار دولار في مصر على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع التركيز على استكشاف مجالات الطاقة المتجددة وتحلية المياه وتخزين الطاقة.ستعمل هذه الخطوة على تعميق التعاون الاستراتيجي بين الصين ومصر في قطاع الطاقة.
في سبتمبر 2025، عقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي محادثات مع ني تشن، رئيس مجلس إدارة شركة "تشاينا إنرجي إنجينيرينغ كوربوريشن" (CEEC)، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين، واتفق الطرفان على تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة. تخطط مصر لزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030، وزيادة إنتاج تحلية المياه من 1.4 مليون متر مكعب/يوم حاليًا إلى 10 ملايين متر مكعب/يوم. تتوافق خطط استثمار شركة "تشاينا إنرجي إنجينيرينغ كوربوريشن" (CEEC) بشكل كبير مع الاستراتيجية الوطنية المصرية.منذ دخولها السوق المصرية في عام 2009، أكملت شركة الطاقة والبناء الصينية (中国能建) 14 مشروعًا للطاقة والبنية التحتية. ونقلت الشركة مؤخرًا مقرها الإقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى القاهرة، مما يدل على التزامها طويل الأجل تجاه السوق المصرية. سيركز هذا الاستثمار بشكل أساسي على ثلاثة مجالات: أولاً، مشاريع الطاقة المتجددة لتلبية احتياجات مصر المحلية من الكهرباء والتي تتراوح بين 5 و 6 جيجاوات سنويًا، واستكشاف إمكانات تصدير الطاقة إلى أوروبا؛ ثانيًا، محطات تحلية المياه للمساعدة في تخفيف مشكلة نقص المياه في مصر؛ ثالثًا، أنظمة تخزين الطاقة لتحسين استقرار الشبكة وقدرة استيعاب الطاقة المتجددة.تعهدت الحكومة المصرية بتقديم الدعم السياسي والحوافز اللازمة لشركة "تشاينا إنرجي إنجينيرينغ كوربوريشن" (中国能建) لدفع عجلة الإنتاج المحلي لمعدات الطاقة المتجددة. سيعزز هذا التعاون أيضًا مكانة الصين الرائدة في سوق الطاقة الجديدة في مصر. وتجدر الإشارة إلى أن مصر أصبحت حاليًا منطقة جذب ساخنة للمستثمرين العالميين في مجال الطاقة الخضراء، حيث تعمل شركات من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بنشاط على توسيع نطاق أعمالها في السوق المحلية.
لن يؤدي استثمار شركة "تشاينا إنرجي إنجينيرينغ كوربوريشن" إلى تعزيز تطوير صناعة الطاقة النظيفة في مصر فحسب، بل سيعزز أيضًا قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة من خلال نقل التكنولوجيا والإنتاج المحلي.إنشاء المقر الإقليمي في القاهرة يعزز مكانة مصر كمركز هام للشركات الصينية لدخول أسواق شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
مع تقدم خطة الاستثمار هذه، من المتوقع أن تقوم شركة الطاقة الصينية ببناء مشاريع طاقة خضراء ذات أهمية نموذجية في مصر وحتى منطقة شمال إفريقيا بأكملها، مما يوفر فوائد متعددة للمنطقة، بما في ذلك الكهرباء النظيفة وإمدادات المياه العذبة وتقنيات تخزين الطاقة. لن يؤدي هذا التوسع إلى تعزيز الشراكة بين الصين ومصر في مجال التنمية المستدامة فحسب، بل سيوفر أيضًا نموذجًا عمليًا مهمًا للشركات الصينية للمشاركة في تحول الطاقة العالمي، مما يزيد من تعزيز التعاون الأخضر في إطار مبادرة الحزام والطريق. تحرير/ شو شنغ بنغ
تعليق
أكتب شيئا~