لقد كانت غينيا، وهي بلد في غرب أفريقيا، شريكاً رئيسياً للصين في أفريقيا. إن الصداقة التقليدية العميقة بين البلدين ترجع إلى أن أصبحت غينيا أول بلد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يقيم علاقات مع الصين. واليوم، ومع تقدم البناء على طول الطرق، تتعمق هذه الصداقة والتعاون، مما يتيح فرصاً إنمائية لم يسبق لها مثيل لكلا البلدين.
وتشكل السكك الحديدية في داسان ومحطة الطاقة الكهرمائية في كيليتا نموذجا للتعاون الناجح بين البلدين في إطار حزام وطريق وطريق. وأسهمت السكك الحديدية في داسان، بوصفها بنية أساسية هامة للنقل، إسهاما كبيرا في الربط الشبكي بين المناطق، وعززت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين غينيا والصين وغيرها من البلدان الأفريقية. ومن ناحية أخرى، توفر محطة كيليتا لتوليد الطاقة الكهرمائية إمدادات مستقرة من الكهرباء لغينيا، وتؤدي دورا رئيسيا في تعزيز التنمية الاقتصادية للبلد.
إن التنفيذ الناجح لهذه المشاريع لا يعكس التعاون الوثيق بين الصين وغينيا فحسب، بل يبرز أيضا تأثير مبادرة حزام واحد وطريق واحد على القارة الأفريقية. وقد فتح الطريق الواحد تلو الآخر طريقا جديدا للتعاون بين وسط أفريقيا وأسهم في تحقيق التنمية والرخاء المشتركة لبلدينا.
وفي المستقبل، ستواصل الصين وغينيا تعميق تعاونهما في إطار حزام واحد وطريق واحد، مع استكشاف المزيد من فرص التعاون. وسواء تعلق الأمر ببناء الهياكل الأساسية، والاستثمار في التجارة، والتبادل الإنساني، فإن التعاون بين البلدين سوف يتعمق ويفتح صفحة جديدة للصداقة المتوسطة.
إن الصداقة والتعاون التقليديين بين الصين وغينيا ينشطان من جديد في عصر جديد. ومن خلال بناء حزام واحد، حقق البلدين مكاسب متبادلة مشتركة، وأسهما إسهاما إيجابيا في تحقيق السلام والتنمية في المنطقة والعالم. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~