وفي مؤتمر العمل الوطني المعني بالطاقة لعام 2024، الذي اختتم مؤخرا، تم تحديد هدف طموح يتمثل في أن يصل عدد الأجهزة الإضافية التي تعمل بطاقة الرياح والطاقة الفولطاضوئية إلى حوالي 200 مليون كيلوواط بحلول عام 2024. ولم يكن تحقيق هذا الهدف دليلاً على الزخم السريع الذي حققته الصين في مجال الطاقة الخضراء فحسب، بل كان يعني أيضاً أن الصين سوف تكمل في وقت مبكر الأهداف التي كانت من المقرر أن تتبناها الصين في عام 2030، فيما يتصل بالرياح والطاقة الفولطاضوئية.

وقد أعرب جانغ شياو تشيانغ، نائب رئيس المركز الصيني للتبادل الاقتصادي الدولي ونائب المدير السابق للمجلس الوطني للإصلاح الاقتصادي، الصين، عن بالغ التقدير في زيارته الأخيرة. وأشار إلى أن من المتوقع بحلول نهاية عام 2024 أن يصل مجموع عدد الأجهزة الفلطائية الضوئية في البلد إلى 1.2 بليون كيلوواط، وفقا للوتيرة والخطط الحالية، وأن هذا الإنجاز سيتحقق قبل الموعد المقرر بـ 6 سنوات.

ومع ذلك، فإن الزيادة السريعة في بناء الكهرباء الخضراء تطرح مجموعة من التحديات الجديدة. وفي الوقت الراهن، تتركز معظم مشاريع الرياح والطاقة الفولطائية الضوئية في الجزء الغربي من الصين، ويصبح التخلص من هذه الطاقة الخضراء في الموقع وإرسالها بفعالية إلى الخارج أمرا أساسيا في الخطوة التالية. ولتحقيق هذا الهدف، لا بد من تعزيز شبكات الطاقة الذكية فحسب، بل يلزم أيضا إحراز تقدم في تقنيات تخزين الطاقة، ونقل الطاقة، والسيناريوهات التطبيقية.

وشدد تشانغ شياو تشانغ على أن التنمية في منتصف السلسلة الإنتاجية ومواصلها أمر ضروري للاستفادة الكاملة من الكهرباء الخضراء التي تم بناؤها. ومن شأن إنشاء شبكات ذكية أن يكفل النقل الثابت للكهرباء وتوزيعها بكفاءة، في حين أن تطوير تكنولوجيا تخزين الطاقة يمكن أن يوفر إمدادا ثابتا من الطاقة في أوقات تقلبات الطاقة الريحية والفولطاضوئية. وعلاوة على ذلك، ومع التوسع السريع في مجالات مثل السيارات الكهربائية، والنقل الأخضر، فإن سيناريوهات تطبيق الكهرباء الخضراء ستتوسع.

ولتحقيق هذه الأهداف، تتخذ الحكومة الصينية وقطاع الأعمال مجموعة من التدابير، بما في ذلك زيادة الاستثمار، وتشجيع الابتكار التكنولوجي، وتحقيق المستوى الأمثل لبيئة السياسة العامة. وفي الوقت نفسه، فإن تعزيز التعاون الدولي عنصر لا غنى عنه لتعزيز تطوير الطاقة الخضراء على الصعيد العالمي من خلال الجهود المشتركة مع المجتمع الدولي.

وبالتطلع إلى المستقبل، فإن آفاق تنمية الطاقة الخضراء في الصين واعدة. ومع تقدم التكنولوجيا واستمرار دعم السياسات، هناك ثقة من أن الصين ستقطع شوطا أبعد على طريق الطاقة الخضراء وستسهم بقدر أكبر في التحول العالمي في مجال الطاقة وفي التصدي لتغير المناخ. محرر/شو