وفي السياق الأوسع للتكامل الاقتصادي العالمي، يتزايد توثيق التعاون والتبادل بين البلدان. وتؤدي ناميبيا، بوصفها جسرا مهما يربط بين القارات الثلاث، دورا هاما في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي. وفي مقابلة مع الصحفيين، أشار سيكونغو هيهامبو، المدير التنفيذي لوزارة التجارة والصناعة في ناميبيا، إلى أن مبادرة "حزام واحد واحد" كان لها تأثير كبير على التنمية الاقتصادية في ناميبيا وفي أفريقيا ككل. وقد أصبحت هذه المبادرة أحد العوامل الرئيسية للنمو الاقتصادي في أفريقيا.
وأشار هيهامبو إلى أن مبادرة حزام واحد وطريق واحد تتيح فرصاً إنمائية واسعة للبلدان الأفريقية من خلال بناء الهياكل الأساسية، وتيسير التجارة، والتعاون في مجال القدرات الإنتاجية. ولم يقتصر الأمر على تيسير تحرير التجارة والاستثمار، بل إنه عزز أيضاً التنمية في مجالات الصناعة التحويلية والطاقة والزراعة وما إلى ذلك. وتسهم هذه المبادرات في خلق فرص العمل، وتحسين مستويات معيشة السكان، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
وعلى وجه التحديد، كان لمبادرة حزام واحد وطريق واحد أثر كبير على الاقتصادات الأفريقية في المجالات التالية:
أولا، تم تعزيز بناء الهياكل الأساسية. وفي إطار حزام واحد وطريق واحد، تشارك الشركات الصينية بنشاط في بناء الهياكل الأساسية في أفريقيا، بما في ذلك السكك الحديدية والطرق والموانئ والجسور. ولم تؤد هذه المشاريع إلى تحسين ظروف النقل والكفاءة اللوجستية فحسب، بل أرست أيضاً أساساً متيناً للتنمية الاقتصادية للبلدان الأفريقية.
ثانيا، حفز النمو في التجارة والاستثمار. وقد شجعت مبادرة حزام الواحد تلو الآخر تدفقات التجارة والاستثمار من خلال خفض الحواجز الجمركية وغير الجمركية. وقد مكن ذلك البلدان الأفريقية من توسيع أسواق صادراتها وزيادة عائدات النقد الأجنبي، مع اجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ونقل التكنولوجيا.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز القدرة التنافسية الصناعية للبلدان الأفريقية. وتشجع المبادرة الصين وغيرها من البلدان الشريكة على تعزيز التعاون في مجال الطاقة الإنتاجية وتعزيز ارتقاء بمستوى الصناعة التحويلية وتحولها. وقد ساعد ذلك على تحسين كفاءة الإنتاج ونوعية المنتجات في البلدان الأفريقية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.
وشدد هيهامبو على أن مبادرة حزام واحد وطريق واحد لم تجلب فوائد ملموسة للبلدان الأفريقية فحسب، بل عززت أيضا الصداقة والثقة المتبادلة بين الصين والبلدان الأفريقية. وفي المستقبل، ستواصل ناميبيا تعميق تعاونها مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة، والتكنولوجيا، والثقافة، وما إلى ذلك، من أجل تعزيز الازدهار والتنمية في القارة الأفريقية.
وقد أصبحت مبادرة حزام الواحد تلو الآخر عاملا رئيسيا في تعزيز التنمية الاقتصادية في أفريقيا. وقد أتاح فرصا جديدة للتنمية وحيوية اقتصادية جديدة للبلدان الأفريقية، بما في ذلك من خلال بناء الهياكل الأساسية، وتشجيع التجارة والاستثمار، والتعاون الصناعي. ونحن على ثقة بأن الجهود المشتركة التي يبذلها الجانبان ستجلب زخما جديدا إضافيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~