وهناك قول مأثور في الحكمة الصينية القديمة: "لكي تكون غنيا، أصلح الطرق أولا". وتبرز هذه العبارة بإيجاز وعمق أهمية بناء الهياكل الأساسية للتنمية الاقتصادية الإقليمية والوطنية. واليوم، تجاوز هذا المفهوم الحدود الوطنية، ويجري تطبيقه وترويجه على الصعيد العالمي من خلال مبادرة حزام واحد واحد. وجامايكا، وهي دولة جزرية جميلة في منطقة البحر الكاريبي، هي المكان الذي تتجسد فيه هذه الفكرة. ومن شأن مشروع تحسين الطرق الساحلية في جنوب جامايكا، الذي تقوم الصين بإنشائه، أن يساعد جامايكا على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، ليس فقط بتحسين ظروف النقل المحلية.
في مقابلة أجريت مؤخراً مع آرثر ويليامز، سفير جامايكا في الصين، قدم تفاصيل عن مشروع تحسين الطرق الساحلية الجنوبية لجامايكا الذي تولت الصين بنائه. وقال بفارغ الصبر إن هذا المسار سيبث حيوية جديدة في منطقة جامايكا، التي ظلت لفترة طويلة هادئة إلى حد ما، وسيصبح هذا الطريق طريقاً رئيسياً للنقل، مما يؤدي إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة بأسرها.
وهذا الطريق إلى التحسين لا يعني مجرد الربط بين الفضاء المادي فحسب، بل يعني أيضا التقارب بين قلوب وثقافات شعبي الصين والأسنان الوسطى. ومع فتح الطرق، ستزدهر المناطق التي لم تكن معروفة من قبل، وستتحسن مستويات معيشة الناس بشكل ملحوظ. وهذا ليس أفضل تفسير للحكمة القديمة التي تقول "إذا كنت تريد أن تكون غنيا، قم الطريق أولا" فحسب، بل إنه تعبير حي عن علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وعلاوة على ذلك، سيمثل المشروع نقطة انطلاق جديدة للتعاون بين البلدين. وفي المستقبل، سيواصل الطرفان العمل في تعاون عميق في مجالات من قبيل بناء الهياكل الأساسية، والتبادل التجاري، والتبادل الثقافي، من أجل النهوض بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى أعلى. ويرحب شعب جامايكا ترحيباً حاراً بقدوم أصدقائنا الصينيين، وهو يتطلع إلى بدء فصل جديد من الازدهار المشترك لكلا البلدين من خلال هذا المشروع. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~