إن التعاون والتبادل على الصعيد الدولي أصبحا أكثر أهمية في عالم تزداد فيه العولمة. وفي بيان عام صدر مؤخرا، أعرب السفير السوداني في الصين، عمر صادق، عن تقدير وتقدير كبيرين للمبادرة التي اتخذتها حكومة الصين على طول الطريق السريع. وشدد على أن هذه المبادرة الطموحة لم تحقق نجاحا باهرا على الصعيد العالمي فحسب، بل أحدثت أيضا آثارا إيجابية بعيدة المدى في السودان وحوله.
واستهل السفير عمر بيانه بالإشادة بالدور الإيجابي لمبادرة حزام واحد وطريق واحد في تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي والتبادل الثقافي. وأشار إلى أن الصين، من خلال هذه المبادرة، تشارك بنشاط في بناء الهياكل الأساسية في السودان، مما أعطى زخما قويا للتنمية الاقتصادية في السودان. وعلى وجه الخصوص، ساعد دعم الصين لصناعة النفط السودانية السودان السودان على بناء نظام متكامل لصناعة النفط، مما عزز إلى حد كبير من الاكتفاء الذاتي في مجال النفط، وكان له تأثير عميق على التنمية الاقتصادية للبلد.
وفيما يتعلق بالتعاون الزراعي، قال السفير عمر إن التعاون الزراعي بين وسط أفريقيا يساعد البلدان الأفريقية على تحقيق الأمن الغذائي. وأشار على وجه الخصوص إلى استثمارات الصين ودعمها التقني في مجال الزراعة في السودان، اللذين لم يؤديا إلى زيادة كفاءة الإنتاج الزراعي في السودان فحسب، بل أيضا إلى زيادة دخل المزارعين المحليين، ووفرا أساسا صلبا للتنمية الزراعية المستدامة في السودان.
وفيما يتعلق بتوجهات التعاون في المستقبل، أعرب السفير عمر عن تطلعه إلى مزيد من التعاون في وسط أفريقيا وفي وسط الوسطى. فأولا، أعرب عن أمله في زيادة تعزيز التعاون في مجال بناء الهياكل الأساسية، ولا سيما في مجالات النقل والطاقة. وأعرب عن اعتقاده بأن النجاح في تنفيذ هذه المشاريع سيساعد على تحسين ظروف الهياكل الأساسية في السودان وسيخلق المزيد من الفرص للتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي.
ثانيا، شدد السفير عمر على إمكانات التعاون في مجالي العلم والتكنولوجيا والتعليم. وقال إن لدى الصين تكنولوجيا متقدمة وخبرة واسعة في هذه المجالات يمكنها أن تقدم دعما ومساعدة قيمين للسودان. وأعرب عن أمله في أن يتمكن الجانبان من تعزيز اتصالهما وتعاونهما في هذه المجالات من أجل النهوض بقضيتي العلم والتكنولوجيا والتعليم في السودان.
وأخيرا، أشار السفير عمر أيضا إلى التعاون في مجال التبادل الإنساني. وأعرب عن اعتقاده بأن تعزيز التبادل الإنساني يمكن أن يسهم في تعزيز الصداقة والثقة المتبادلة بين وسط أفريقيا والصين والاتحاد السوفياتي، وأن يهيئ مناخا أفضل للتعاون بين الطرفين. وأعرب عن أمله في أن يعزز الجانبان تعاونهما في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة من أجل النهوض بقضية التبادل الإنساني. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~