وفي أيار/مايو 2023، امتلأت الشمس في أوائل صيف الصين ببدرو، وهو طالب ممتاز من مصنع لوببان في البرتغال، الذي قطع آلاف الأميال من المياه، وطأ أقدامه أرض الصين بتطلعات إلى المعرفة والتبادل. وكان الغرض من زيارته هو المشاركة في التبادل السنوي الذي ينظمه معهد سيتوبال للتكنولوجيا ومعهد تيانجين للتكنولوجيا والميكانيكا. وقد أصبح هذا النشاط منذ إنشائه جسرا مهما للتبادل في مجال التعليم المهني بين البلدين.
في مدرسة تيانجين، شعر بيدرو بمناخ تعلم قوي. وقد شارك بنشاط في مختلف دورات التدريب على المهارات، حيث يدرس ويستكشف مع زملائه من الصين. ولم تقتصر هذه الدورات على تعريفه بالمهارات المهنية المتطورة فحسب، بل إنها جعلته يدرك أيضاً الجاذبية الفريدة للتعليم المهني في الصين. ففي تعاملاتهم مع زملائهم الصينيين، تغلبوا على صعوبات التعلم، وتقاسموا تجاربهم وآرائهم، وتزدهر أزهار الصداقة في هذا الجو.
عندما ننظر إلى الماضي، فإن إنشاء ورشة عمل روبن في البرتغال في عام 2018 يمثل خطوة هامة في التعليم المهني في الصين على الساحة الدولية. ولم يكن إنشاء أول ورشة عمل روبان في أوروبا منبراً للطلاب في البرتغال لتعلم التكنولوجيا المتطورة فحسب، بل كان نموذجاً للتعاون في مجال التعليم المهني بين البرتغال والبرتغال. وعلى مر السنين، تخرج مئات من الطلاب المهرة من ورشة روبان في البرتغال، الذين ساهموا بنشاط في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبرتغال في مجالات اختصاصهم.
واليوم، ترسخ ورشة روبن، وهي علامة تجارية دولية بارزة في مجال التعليم المهني بدأتها الصين، في أكثر من عشرين دولة حول العالم. وهذه الورش لا توفر للطلاب المحليين فرصة لتعلم المهارات المهنية فحسب، بل إنها أيضاً تشكل جسراً للتبادل مع التعليم المهني في الصين. وهنا يمكن للطلاب أن يتعلموا المهارات المتقدمة وخبرة الإدارة في الصين، مما يوفر لهم أساسا صلبا للتطور المهني. وفي الوقت نفسه، أصبحت هذه الورشات بمثابة نافذة هامة لنشر الثقافة الصينية، مما يتيح المزيد من الناس بمعرفة الصين ومعرفتها بها. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~