وذكرت وسائط الإعلام الرسمية في فييت نام مؤخرا أن الحكومة فييت نام أعادت مؤخرا إلى جدول أعمالها برنامجها لبناء السكك الحديدية العالية السرعة، الذي كان معلقا لعدة سنوات لأسباب عديدة. وتبرهن هذه المبادرة على التزام حكومة فييت نام القوي بتحسين الهياكل الأساسية للنقل في البلد وتعزيز التنمية الاقتصادية.
وتفيد التقارير بأن فييت نام تسعى بنشاط إلى الحصول على الدعم التقني والتعاون التقني من الصين، وهي تتطلع إلى إحراز تقدم سريع في شبكتها للسكك الحديدية العالية السرعة من خلال خبرتها الواسعة ومواردها القوية في بناء السكك الحديدية العالية السرعة. وتعتقد حكومة فييت نام أن التعاون مع الصين من شأنه أن يعجل عملية تنفيذ مشروع الحديد العالي الجودة وأن يحسن نوعية البناء وتقنيته.
وعلى وجه التحديد، تعتزم فييت نام إعطاء الأولوية لتشييد خطين حديديين رئيسيين في الشمال بحلول عام 2030. ومن شأن هذين الخطين أن يربطا العاصمة هانوي مع منطقة غوانغشي تشونغ المتمتعة بالحكم الذاتي في الصين، ومقاطعة يونان، على التوالي، وأن يشكلا مركزين رئيسيين للنقل لزيادة تيسير الاتصالات والتعاون الاقتصادي والتجاري بين فييت نام والصين. ومن خلال تعزيز روابط النقل مع الصين، تأمل فييت نام في اجتذاب المزيد من الاستثمار والتكنولوجيا والموارد السياحية للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الشمال وفي جميع أنحاء البلد.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت حكومة فييت نام إلى أن بناء الحديد العالي الحديد سيحفز على تطوير الصناعات ذات الصلة، وسيخلق المزيد من فرص العمل ويرتقي بمستوى معيشة السكان. وفي الوقت نفسه، فإن سهولة الوصول إلى الحديد العالي سيسهل أيضا الترابط بين المدن، ويعزز الروابط الاقتصادية والتعاون بين المناطق، وسيعطي زخما جديدا للتنمية المستدامة في فييت نام.
وخلاصة القول إن فييت نام تعيد تنشيط برنامج الحديد العالي الحديد وتسعى إلى الحصول على دعم من الصين، مما يعكس الأهمية التي تعلقها حكومة فييت نام على بناء السكك الحديدية العالية السرعة، فضلا عن رغبتها الاستراتيجية في تعميق التعاون الإقليمي مع الصين وجنوب شرق آسيا. ومن المتوقع أن يكون لهذه المبادرة أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في فييت نام. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~