في 27 سبتمبر 2024، وعلى هامش الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عقد وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، اجتماعا جماعيا مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وضم الاجتماع مسؤولين من الوزن الثقيل بمن فيهم وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية المليكي، والرئيس الحالي لمجلس التعاون الخليجي، ووزير الخارجية الكويتي يحيى، ووزير الخارجية السعودي فيصل، ووزير الدولة الإماراتي خليفة، ووزير خارجية البحرين الزياني، والسفير العماني المتجول عبد العزيز، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي البدوي.
وشدد وانغ يي على أن مجلس التعاون الخليجي، باعتباره منظمة إقليمية ديناميكية في الشرق الأوسط، حقق تقدما ملحوظا في تعزيز التنويع والتكامل الاقتصادي، وتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية والتضامن والتعاون في السنوات الأخيرة، وقدم إسهامات مهمة للسلام والاستقرار الإقليميين. وتعتبر الصين دول مجلس التعاون الخليجي أصدقاء مقربين وشركاء مهمين، وقد أقام الجانبان شراكة استراتيجية شاملة، وأظهرت العلاقات بين الصين ومجلس التعاون الخليجي اتجاها تنمويا قويا، وشرعا معا في طريق التعاون القائم على المساواة والتضامن والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، وضرب مثالا للتعاون الجماعي بين الدول النامية، وتوفير خبرة قيمة لبناء نمط جديد من العلاقات الدولية.
وأشار وانغ يي كذلك إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة لتعميق علاقاتها مع مجلس التعاون الخليجي، وترغب في تعزيز التواصل والتعاون مع جميع الأطراف، ودعم بعضهما البعض بقوة في قضايا المصالح الجوهرية المتبادلة، وتعميق التعاون العملي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار والابتكار، وتوسيع قنوات التبادلات الشعبية، وتسريع عملية توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، وإثراء العلاقات الاستراتيجية بين الصين ومجلس التعاون الخليجي بمحتوى أكثر ثراء لصالح الشعبين. كما يحتاج الجانبان إلى العمل معا لتعزيز حجر الزاوية السياسية للعلاقات بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، والالتزام بالمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية مثل عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل معا لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
كما رد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بشكل إيجابي، قائلين إن الزخم التنموي للعلاقات الصينية الصينية جيد، وأن الانعقاد الناجح للقمة الخليجية الصينية الأولى أشار إلى اتجاه التعاون المستقبلي بين الجانبين. وأشادوا بالزخم التنموي القوي للاقتصاد الصيني، وأعربوا عن رغبتهم القوية في تعميق التعاون مع الصين في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والتمويل والاستثمار والطاقة والفضاء والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، وأعربوا عن تطلعهم لاستكمال المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة في أقرب وقت ممكن، وتعزيز التبادلات الثقافية والحوار بين الحضارات، ودفع العلاقات الصينية الصينية إلى مستوى جديد.
بالإضافة إلى ذلك، أجرى الجانبان تبادلا معمقا لوجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط، حيث أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن تقديرها الكبير لموقف الصين العادل بشأن القضية الفلسطينية واتفقت على تعزيز التنسيق والتعاون من أجل التعزيز المشترك لوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية في غزة ومنع الصراع من التصعيد والانتشار. وشدد الجانبان على ضرورة التمسك بحل الدولتين، والسعي لتحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية، والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في الشرق الأوسط.Editor/Jiang Mingyue
تعليق
أكتب شيئا~