وقد بدأت خطط النقل الرئيسية الثلاثة في لندن تطوراً جديداً، حيث يطلق نموذج تمويل مبتكر ما يصل إلى 4.5 مليار جنيه إسترليني لدعم تنفيذ هذه المشاريع. ويسمح هذا النموذج للحكومات المحلية باقتراض الأموال لتعويض الزيادة في الإيرادات المتأتية من رسوم الدمغة والضرائب البلدية من مشاريع تطوير المساكن الجديدة التي ستنشأ في المستقبل نتيجة لتحسن حركة المرور. ووفقا لتقرير مشترك صادر عن منظمة Businessldn وشركة الاستشارة WSP، تم لأول مرة تطبيق نموذج التمويل بنجاح في لندن بهدف تعزيز امتداد خط الشمالي إلى باسي، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي وتنمية الإسكان. ويشير التقرير إلى أن هذا النموذج يتوقع أن يدر دخلا يصل إلى 4.5 بليون جنيه إسترليني على مدى 25 عاما، وأن يفرج عن أكثر من 000 100 منزل جديد، ويخلق في الوقت نفسه أكثر من 000 10 وظيفة.

وعلى وجه التحديد، فإن تطور نموذج التمويل الإضافي للضرائب من شأنه أن يدعم ثلاثة مشاريع ذات أولوية هي مشروع TFL (هيئة النقل في لندن)، وهي: توسيع مسار دوكلندز الخفيف ليشمل التايمز، وخط بيركلو ليشمل ليو ويشيم، ووست لوندون أوربيتال إلى شبكة Verground. وقال جون ديكي، الرئيس التنفيذي الأول لشركة Businessld: "في سياق القيود المالية العامة، يتعين على الحكومة أن تنظر في طرق مبتكرة لتعزيز تطوير الهياكل الأساسية. فالسماح للحكومات المحلية بأن تقترض من أجل تمويل الاستثمارات في الهياكل الأساسية برهون عقارية من الضرائب في المستقبل هو نهج سليم لدعم النمو ".

ويوصي التقرير بتمكين عمدة لندن من الجمع بين نموذج النقل البري الدولي للمساكن وإطار التجارة الدولية القائم حالياً، مما يتيح اتباع نهج مرن يلائم مختلف المواقع. وفي الوقت نفسه، وبغية معالجة الشواغل المتعلقة بميزانيات الحكومات المحلية، أوضح التقرير أن جزءا من الضريبة البلدية الإضافية التي ستفرض في المستقبل على المشاريع الإنمائية الجديدة سيستخدم كمصدر للتمويل دون المساس بتدفقات الإيرادات الحالية. وبالإضافة إلى ذلك، ستستخدم مصادر تمويل أخرى، مثل اتفاقات أحكام 106 وضرائب البنية التحتية المجتمعية، لتقاسم مخاطر الاستثمار. وقد أكد كريس ويتهاوس، المدير العام لشركة WSP على الآثار المحتملة لنموذج التمويل هذا: "من خلال تطوير نماذج تمويل مجربة، مثل التمويل الإضافي للضرائب، يمكننا دعم المشاريع الرئيسية لتعزيز النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل وتحسين المجتمعات المحلية، ليس في لندن فحسب، بل في جميع أنحاء البلد". محرر/شو