يمتد خط أنابيب الغاز والنفط الصيني، وهو الشراين المهيب المهيب الذي يمتد من الضفة الشرقية للمحيط الهندي، عبر الأراضي الشاسعة في ميانمار، ويصل في نهاية المطاف إلى يوننام رايلي، الصين، ليصبح الطريق الرئيسي لاستراتيجيات الصين الرابعة لاستيراد الطاقة. وهي ليست مجرد ضمانة هامة لأمن الطاقة في الصين، بل إنها أيضاً أفضل مثال على مشروع رائد في إطار مبادرة حزام واحد، طول الطريق.
وقد ظل خط الأنابيب يعمل بشكل ثابت لمدة عشر سنوات منذ الشحن. وخلال هذا العقد، بلغ حجم الغاز الطبيعي التراكمي أكثر من 40 بليون متر مكعب، وبلغ حجم النفط الخام أكثر من 63 مليون طن. ووراء هذا الرقم لا يمثل فقط تنوعاً متزايداً لقنوات استيراد الطاقة في الصين، بل إنه يرمز أيضاً إلى التعاون الوثيق بين الصين وميانمار والتنمية المربحة للجميع في مجال الطاقة.
ولم يؤد إنشاء وتشغيل خط أنابيب الغاز والنفط بين الصين والصين إلى تخفيف الضغوط على إمدادات الطاقة في الصين، وتوفير الأمن القوي في مجال الطاقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فحسب، بل أيضا إلى إتاحة فرص إنمائية لم يسبق لها مثيل في ميانمار. وقد أدى بناء خط الأنابيب وتشغيله إلى خلق فرص عمل كبيرة في ميانمار، مما أدى إلى تنمية الصناعات المحلية ذات الصلة وأسهم إسهاما كبيرا في النمو الاقتصادي السريع في ميانمار.
وبالإضافة إلى ذلك، يسر بناء خط أنابيب الغاز والنفط بين الصين والصين التبادل والتعاون بين البلدين في المجالات الإنسانية والعلمية وغيرها. ومن خلال هذا المشروع، عزز الشعبان التفاهم والصداقة المتبادلين، ووضعا أساسا صلبا لبناء مجتمع المصير الصيني -البورمي.
وإذ نتطلع إلى المستقبل، سيستمر خط أنابيب الغاز والنفط -الصيني في أداء دوره الهام في مجال الطاقة بتنشيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين. وفي الوقت نفسه، نتطلع إلى المزيد من المشاريع التعاونية التي تترسخ في أرض الواقع في إطار مبادرة حزام واحد وطريق واحد، وأن تكتب معا فصلا جديدا من الصداقة والتعاون بين ميانمار وميانمار. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~