وفي الآونة الأخيرة، أعلنت شركة روساتوم، وهي شركة الطاقة الروسية، أنها ستستثمر 217 مليون دولار في مالي في أفريقيا لبناء محطة للطاقة الشمسية تبلغ 200 ميغاواط، وهي مبادرة لا تجسد رؤية الشركة الطويلة الأجل لأسواق الطاقة المتجددة فحسب، بل تمثل أيضا منعطفا جديدا في تنمية أفريقيا في مجال الطاقة النظيفة.
قوة الطاقة الروسية العملاقة في صناعة الطاقة الشمسية في أفريقيا
ومن المعلوم أن هذا المشروع هو أحد الاستثمارات الهامة في مشاريع الطاقة الروسية في أفريقيا. ومع تزايد الطلب العالمي على الطاقة المتجددة، أصبحت الطاقة الشمسية، بوصفها شكلا نظيفا ومستداما للطاقة، نقطة تركيز للاستثمار. وقد اختارت الشركات الروسية بناء محطات للطاقة الشمسية في مالي ليس اعترافا بثراء موارد الطاقة الشمسية في البلد فحسب، بل أيضا تقديرا لإمكانات الطاقة النظيفة في القارة الأفريقية. وسيستغرق بناء المشروع سنة واحدة، ومن المتوقع أن يعمل لمدة 20 عاما، وبعد عشر سنوات من تشغيله، ستكون وزارة الطاقة في مالي هي التي ستسيطر عليها بالكامل.
محطة توليد الطاقة الكهربائية في مالي 200 ميغاواط
ومن المتوقع أن تؤدي محطة الطاقة الشمسية 200 ميغاواط، المخطط لها، إلى زيادة كبيرة في الطاقة الكهربائية في مالي. وفي السنوات الأخيرة، عملت مالي على تطوير الطاقة المتجددة للحد من اعتمادها على مصادر التقليدية. ومن شأن إنشاء هذه المحطة أن يخفف بشكل فعال من نقص الطاقة في مالي، وأن يسهم أيضا في خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وأن يحقق مكاسب للجميع في مجال حماية البيئة والتنمية الاقتصادية.
وتبرهن الاستثمارات البالغة 217 مليون دولار على ثقة الشركات
وهذا الحجم الاستثماري البالغ 217 مليون دولار لا يعبر فقط عن ثقة مؤسسات الطاقة الروسية في مشروع الطاقة الشمسية في مالي، بل أيضا عن التزامها الطويل الأجل بسوق الطاقة المتجددة في أفريقيا. ومع تقدم المشروع، من المتوقع أن يولّد فرص عمل كبيرة على الصعيد المحلي وأن يُسهم في تنمية سلسلة الإنتاج ذات الصلة، وأن يعطي زخما جديدا للنمو الاقتصادي في مالي. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~