في ظل التطور المستمر لمشهد الطاقة في الشرق الأوسط، تعمل تركيا والعراق على تسريع تنفيذ العديد من خطط التعاون في مجال الطاقة.كشف مسؤول تركي رفيع المستوى في مجال الطاقة مؤخرًا أن تركيا تدفع بنشاط التعاون في مجال الطاقة مع العراق، مع التركيز بشكل خاص على إعادة تشغيل خط أنابيب النفط كركوك-جيهان، وتخطط في الوقت نفسه لتوسيع التعاون في مجالات الغاز الطبيعي والكهرباء وغيرها، بهدف إنشاء ممر إقليمي للطاقة.
وفي مقابلة أجريت معه في منتدى بغداد الدولي للطاقة في 6 سبتمبر، صرح نائب وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي بأن خط أنابيب النفط كركوك-جيهان يعمل منذ سبعينيات القرن الماضي، وقد تجددت المناقشات مؤخرًا حول استئناف ضخ النفط، وأن تركيا تتابع هذا الأمر عن كثب مع العراق.وكشف كذلك أن الجانب العراقي أبلغ بأن المفاوضات بين شركات النفط العالمية وحكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد قد أوشكت على الانتهاء، "ونأمل أن تحل هذه المشاكل ونتوقع أن يعمل خط الأنابيب بكامل طاقته".
وبالإضافة إلى خطوط أنابيب النفط، أكد أن التعاون في مجال الطاقة بين تركيا والعراق يمكن أن يتقدم على نطاق أوسع - حيث تجري الدولتان حاليًا محادثات حول التعاون في مجال الغاز الطبيعي والكهرباء، وإدراج مشاريع الطرق في بناء ممر للطاقة. وأشار إلى أن "إمكانات العراق في مجال الطاقة أعلى بكثير مما كانت عليه في الماضي"، وأن الجانبين يعملان في وقت واحد على تطوير البنية التحتية اللازمة.إذا سارت هذه الشراكة بسلاسة، فإنها لن تعزز بشكل كبير قدرة البلدين على تصدير الطاقة والتكامل الاقتصادي فحسب، بل ستساعد أيضًا في استقرار إمدادات الطاقة الإقليمية، وتعزيز مكانة تركيا كمركز طاقة مهم يربط بين الشرق والغرب. وفي ظل تداخل المصالح المتعددة الأطراف، فإن التنفيذ الكامل لممر الطاقة هذا لا يزال يعتمد على المفاوضات الداخلية والتطور المستمر للبيئة الجيوسياسية. تحرير/ شو شنغ بنغ
تعليق
أكتب شيئا~