عند مفترق طرق أوراسيا، تتسارع بهدوء ثورة في التجارة والتكنولوجيا.أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف في 8 سبتمبر في أستانا خلال حضوره اجتماعًا مشتركًا للبرلمان وإلقاء خطابه السنوي عن حالة الأمة لعام 2025، أن كازاخستان ستعمل بقوة على تعزيز تحديث البنية التحتية للنقل، وتسريع تطبيق التقنيات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبذل قصارى جهدها لتحويل البلاد إلى مركز نقل رئيسي في القارة الأوراسية.
وشدد توكاييف، أثناء شرحه لاستراتيجية التنمية الوطنية، على أنه باعتبار كازاخستان جسرًا مهمًا يربط بين أوروبا وآسيا، فقد تجاوز إجمالي حجم نقل البضائع في العام الماضي مليار طن، لكن الإمكانات العابرة الحالية لم يتم إطلاقها بالكامل بعد.وأشار إلى أن تعزيز التحول الذكي والرقمي لأنظمة النقل والخدمات اللوجستية سيصبح إجراءً أساسيًا لتعزيز القدرة التنافسية الوطنية.
وفيما يتعلق ببناء السكك الحديدية، كشف توكاييف أن خط السكة الحديدية المزدوج "دوستيك-موينتي" الذي يبلغ طوله 836 كيلومترًا سيدخل حيز التشغيل الرسمي في عام 2025. ويمثل هذا الخط ممرًا مهمًا لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا التي تدخل كازاخستان عبر معبر ألاشانكو، وسيؤدي بناؤه إلى تحسين كفاءة النقل عبر الحدود بين الصين وأوروبا بشكل كبير. حاليًا، لا يزال هناك 13000 كيلومتر من الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد قيد الإنشاء أو الإصلاح.لمعالجة الإجراءات الجمركية المعقدة الحالية ومشكلات عدم استقرار الشبكة في المنافذ، طلب توكاييف من الحكومة تحسين السياسات الجمركية وتسريع إدخال الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية خلال العام الجاري، وتحسين كفاءة العمل في المنافذ ومستوى التيسير بشكل فعال. وأعلن في الوقت نفسه أنه سيتم تشغيل 8 محطات حدودية جديدة في عام 2025، وإكمال التحديثات لـ 34 منفذًا في السنوات الثلاث المقبلة، وضمان التدفق السلس للشحن عبر الحدود من خلال إنشاء آلية "الممر الأخضر".في مجال الطيران، أشار توكاييف إلى أنه مع النمو السريع في الطلب على التجارة الإلكترونية ونقل المنتجات ذات التقنية العالية، تعمل كازاخستان على تعزيز بناء مطارات جديدة لتعزيز التنمية الاقتصادية الإقليمية وتوسيع سلاسل الصناعة، وبالتالي الاندماج بشكل أفضل في نظام الخدمات اللوجستية العالمي.
في مواجهة التطور السريع لتكنولوجيا النقل ذاتية القيادة العالمية، أكد توكاييف أيضًا بشكل خاص على أنه ينبغي لكازاخستان أن تسعى بنشاط إلى إدخال مركبات الشحن ذاتية القيادة وتقنيات جديدة مثل توصيل الطائرات بدون طيار، وأن تعمل في الوقت نفسه على تحسين النظام القانوني والتنظيمي ذي الصلة.
مع التعميق المستمر لمبادرة الحزام والطريق، ومرور قطارات الشحن بين الصين وأوروبا بسرعة، لم تعد كازاخستان راضية عن مجرد لعب دور الممر."هدفنا هو أن نصبح مركز نقل حيويًا لا غنى عنه في جميع أنحاء أوراسيا،" صرح توكاييف، "ستقود الحكومة هذا العمل، مع إشراك واسع النطاق للخبراء ورجال الأعمال للمضي قدمًا معًا." تحرير/شو شنغ بنغ
تعليق
أكتب شيئا~