اليونان تعمل بكل جهدها على تعزيز التحول الأخضر لقطاع الطاقة. وفقًا لتقرير التقييم الأخير الصادر عن هيئة التنسيق الأوروبي للطاقة (ACER) في 25 أغسطس، من المتوقع أن تتخلى اليونان عن إجمالي قدرة توليد الوقود الأحفوري التقليدي بقوة غيغاوات بحلول عام 2035، وتحول تدريجياً إلى نظام طاقة متجددة أكثر نظافة وترابطًا.
حسب المسار المخطط للتخلص من وفقًا للتقرير: بحلول عام 2026، ستغلق اليونان وحدات توليد الطاقة بالفحم البني بقدرة 660 ميجاوات ووحدات توليد الطاقة بالغاز بقدرة 110 ميجاوات، مع التخلص من وحدات توليد الطاقة بالوقود بالجزر بقدرة 410 ميجاوات. هذه المرحلة ستعزز أيضًا الربط بين الشبكات الجزرية والبرية، مما يغير تدريجياً نمط التغذية الكهربائية المعتمد على الوقود في السابق.
بحلول عام 2028، ستتخلص اليونان من 660 ميجاوات إضافية من وحدات الفحم البني و470 ميجاوات من وحدات الغاز، مما يحقق الانسحاب الكامل من توليد الفحم البني. ومن المتوقع أن تصل حجم وحدات الغاز التي يتم التخلص منها إلى 1410 ميجاوات بحلول عام 2030، وستصل طاقة توليد الغاز التي يتم التخلص منها بإجمالي 2870 ميجاوات بحلول عام 2035.
هذه الإجراءات ليست فقط استجابة لهدف الاتحاد الأوروبي للحياد الكربوني بحلول عام 2050، بل هي أيضًا جزء مهم من خطة اليونان الوطنية للطاقة والمناخ (NECP). بينما يتم التخلص من وحدات توليد الطاقة عالية التلوث، تستثمر اليونان بقوة في مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتدفع بنشاط نحو أنظمة تخزين الطاقة ومشاريع ترابط شبكات الكهرباء بين المناطق لضمان استقرار وسلامة نظام الطاقة في المستقبل.
يُعتقد أن تحول اليونان في مجال الطاقة لا يساعد فقط في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، بل سيوفر أيضًا فرص عمل خضراء جديدة، ويجذب استثمارات في مجال الاستدامة، ويعزز قدرتها التنافسية في سوق الطاقة في جنوب أوروبا وحتى في أوروبا
تعليق
أكتب شيئا~